على الرغم من أننا في عصر التطور والتقدم العلمي، والثورة التكنولوجية
الضخمة إلا أن هناك بعض الأحداث التي وقعت في التاريخ ظلت لغزًا لم يستطع
البشر تفسيرها، وقد كان آخرها الطائرة الماليزية المفقودة الرحلة MH370.
نستعرض قائمة من أحداث غامضة لم يتوصل العلماء والخبراء لتفسير منطقي لها.
سفينة أورانج ميدان
“أورانج ميدان” سفينة شحن هولندية، غرقت أمام سواحل مدينة ميدان
الإندونيسية في يونيو 1947 وأثناء عبور السفينة من الصين إلى كوستاريكا في
المحيط الهادئ التقطت سفينة أمريكية نداء استغاثة من طاقم السفينة يخبرهم
فيها بأن طاقم السفينة قد مات. وعند وصول السفينة الأمريكية إلى مكان الحدث
وجدوا كل من الطاقم والعاملين وكذلك الكلاب قد مات.
ولم تظهر عليهم أي علامات تعذيب، أو ضرب. وبعد لحظات اشتعلت النيران في
السفينة، فاضطر أفراد السفينة الأمريكية إلى الابتعاد، حيث انفجرت أورانج
ميدان بعد ذلك بلحظات واختفت في قاع المياه. يذكر بأن آخر عبارة تم سماعها
في نداء الاستغاثة كانت: “وأنا سأموت” ثم انقطع الإرسال!
حوادث جسر قرية أوفرتون
في عام 1944 كانت هناك قرية أسكتلندية صغيرة تسمى “أوفرتون” ألقى فيها
رجل طفله من الجسر مدعيًا أنه المسيح الدجال، ومن ثم حاول الرجل ذاته
الانتحار في ذات المكان. وكان الجسر مكانًا لأغرب الحوادث التي لم يسبق
رؤية مثيل لها. فقام أكثر من 60 كلبًا في الستينيات بإلقاء أنفسهم من جسر
القرية، مع اختيار بعضهم بفعل ذلك في ذات المكان. وقد نجت بعض الكلاب من
السقوط، لكنها عادت مرة أخرى لتلقي بنفسها من فوق الجسر كي تلقى حتفها!
سفينة ماري سيليست
نتحدث عن لغز سفينة أخرى سفينة “ماري سيليست” وهي سفينة بريطانية بُنيت
عام 1861، اكتُشفت عام 1872 وكانت مهجورة وغير موجهة قبالة سواحل المحيط
الأطلسي، لكنها كانت لا تزال بحالة جيدة، ولم تُسرق أي من محتوياتها، وقد
وُجدت أغراض طاقم السفينة الذين اختفوا. وما يعد أمرًا عجيبًا أن وقت إبحار
السفينة كان مناسبًا من ناحية الطقس، وكان الطاقم قادرًا على الإبحار.
لكن، لماذا تخلى طاقم السفينة عن سفينته؟ لم يُعرف عنه شيء منذ ذلك
الوقت. لكن هناك الكثير من النظريات لهذه الحادثة هو أن الطاقم ترك السفينة
خوفًا من انفجار. فكان على متن السفينة براميل من الكحول، والتي وُجدت
فارغة بعد اكتشافها. فإن امتصت الأخشاب الكحول، فكان ذلك سيولد بالطبع
أدخنة، وهو ما كان يخشاه الطاقم. لكن هناك فرضيات أخرى، فربما تكون السفينة
قد تعرضت لهجوم من خارج الأرض، أو استولى عليها الجان، وغيرها من
النظريات.
جاك السفاح
قاتل سفاح في لندن، لم يُعرف العدد الحقيقي لجرائمه، التي تراوحت بين 5
أو 11 جريمة. ومعظم جرائمه كانت ضد المومسات حيث قام بقطع حناجرهن، أو
إزالة الأعضاء الداخلية. على الرغم من التحقيقات الجنائية لم تُعرف هوية
القاتل، وظل أمرًا غامضًا حتى وقتنا الحالي. وقال البعض في أنه قد يكون
متخصصا في الطب، وذلك يتضح من طريقة تنفيذه لجرائمه، لكن لم يتم تأكيد ذلك.
بقيت هوية السفاح مجهولة، وأطلقت الوسائل الإعلامية عليه “جاك السفاح”،
وقد ظهر الاسم في أحد الصحف البريطانية في رسالة تلقتها صحيفة، موقعة بهذا
الاسم. لكن ظُنّ بعد ذلك أنها قد تكون من كتابة أحد الصحفيين لتحفيز متابعة
الناس لهذه القضية.
وقبل عدة أشهر ذكر تقرير لصحيفة ديلي ميل أن السفاح الذي قتل خمس نساء
في شوارع لندن خريف 1888 هو مهاجر بولوني كان يدعى “هارون كوسمينسكي”.
وتستند الصحيفة إلى الأبحاث التي قام بها رجل الأعمال البريطاني “روسيل
ادواردز”، حيث لجأ إلى خدمات خبير محلف في الجينات ومتعاون مع الإنتربول؛
لتحليل آثار عينتين من الجينات وجدتا على منديل إحدى الضحايا.
تامان شود
قصة الرجل الذي لم تُعرف هويته أحد أكثر الألغاز غموضًا. عرف بـ “الرجل
سوميرتون”، عُثر عليه في أديلايد في أستراليا عام 1948 قبالة أحد الشواطئ.
كان يحمل القليل من الأموال، لكنه لم يكن يحمل أيًا من الأوراق الثبوتية،
وقد قُطعت جميع العلامات عن ملابسه. ولم يكن يرتدي قبعة والذي كان أمرًا
غريبًا في ذات الوقت، ولم تستطع سجلات الأسنان أو البصمات في أستراليا
التعرف عليه.
لكن أفاد التشريح وجود سُم في جسده، ما قد يشير إلى أنه قد يكون عميلًا؛
خاصة أن وقت العثور عليه كان في الحرب الباردة. وقد عُثر في جيبة سحرية في
ملابسه على قصاصة ورقة مطبوع عليها “تامان شود” والتي تعني “انتهى”. وكانت
الورقة مأخوذة من آخر صفحة من رباعيات الخيام، وبذلك تبقى هوية الرجل الذي
لم يستطع أحد معرفتها الأكثر غموضًا بعد مرور كل هذه السنين الطويلة.
مخطوطة فوينيتش
واحدة من النصوص النادرة، تمتلئ صفحاتها برسومات من علم النبات، والفلك،
والأحياء، ولم يستطع أحد تفسير النصوص المكتوبة برموز غير مفهمومة على
الإطلاق. لكن استطاع “ستيف باكس” أستاذ اللغويات في جامعة “بيدفوردشاير” في
إنجلترا فك شيفرة 10 كلمات منها. اكتُشفت المخطوطة من قبل تاجر كتب بولندي
“ويلفريد فويشين” وقد باعها عام 1912. ويُعتقد أنها تعود لـ 600 عام من
منطقة شمال إيطاليا خلال عصر النهضة.
الطائرة الماليزية المفقودة الرحلة MH370
في الثامن من مارس عام 2014 غادرت الطائرة الماليزية الرحلة MH370 العاصمة
الماليزية كوالالمبور متجهة إلى بكين. وبعد وقت من إقلاع الطائرة فُقد
الاتصال معها، قبل أن تختفي من أمام الرادار. فقد اختفت الطائرة وركابها
الـ 227 وطاقمها الـ 12، ولم ترسل الطائرة أي نداء استغاثة. وكانت هناك
جهود كبيرة للبحث عنها، لكن لم يتم العثور على أي شيء قد يوصل للتعرف على
مصير الطائرة، ويبقى اختفاؤها لغزًا يحير العالم.