يُخلق الانسان بفطرة حُب الحياة والعيش،
وكثيرٌ منا يحتذي ببعض أولئك الذين يتمسكون بالحياة ويسعون فيها رغم
إعاقتهم أو مرضهم، يجب أن نضيف إلى قائمة هؤلاء المثابرون شجرة معمرة تقع
في الحديقة الوطنية الأولمبية في واشنطن، حيث تعاني من عدم تشبث جذورها
بالأرض جيدًا وبروز أغلبهم للخارج مما يجعلها تبدو كأنها معلقة بالهواء.
ما يثير الدهشة حقًا هو أن هذه الشجرة
بالرغم من عدم وجودها تمامًا بالتربة إلا أنها بقيت على قيد الحياة طوال
هذه السنين ولم تتأثر بالعواصف القوية التي هبّت على واشنطن نزعها، بينما
استسلم لهذه العواصف العديد من الأشجار المألوفة، وقد أطلق الناس على هذه
الشجرة عدة ألقاب، منها شجرة الحياة، الهرمة والخالدة والسحرية، وقد أطلقوا
أيضًا اسم “كهف جذر الشجرة” على المكان الذي تظلله جذور الشجرة المعلقة في
الهواء، والآن يتخذ الكثير من هذه الشجرة مثالًا للتشبث بالحياة ومقاومة
صِعابها.
الإبتساماتإخفاء