أماكن رائعة عليك بزيارتها في السويد


تعد السويد ثالث أكبر دولة في أوروبا، إلا أن الكثافة السكانيّة بها قليلة وتتركّز معظمها في الثلث الجنوبي من البلاد. مع  وجود مساحات كبيرة وغالبيّة عظمى من الناس الذين يختارون الحياة في المناطق الحضرية، تصبح السويد موطناً لبعضِ آخر المناطق البريّة في أوروبا كما للمدن التي تعجّ بمراكز التسوّق الضخمة، والمطاعم ذات الجودة العالية والحياة الثقافيّة النابضة، على حدّ سواء. والأفضل من هذا كله في المدن السويديّة هو أن الجمال الطبيعي ليس بعيداً عنك على الإطلاق.


ستوكهولم

ستوكهولم واحدة من أجمل العواصم في العالم، بُنيت العاصمة على 14 جزيرة يربطها ببعضها 57 جسراً. وتتميز المدينة بمعمارها وخُضرتها وهواؤها النقي وقربها من المياه. تقدّم ستوكهولم، بفضل تاريخها الذي يمتدّ  على مدى 750 عاماً وحياتها الثقافيّة الغنيّة، نخبة واسعة من المتاحف العالمية والمعالم السياحيّة ومراكز التسوّق كما تعتبر مركزاً رئيسيّاً للمصمّمين. يمكنك الوصول إلى أكثر معالم المدينة السياحيّة سيراً على الأقدام لتحصل على معايشة لأُسلوب الحياة العصريّة الصاخبة والتاريخ والمناظر الطبيعيّة، كل ذلك في غضون يوم واحد فقط. حاول على قدر ما تشاء، فلن تستطيع الابتعاد عن السحر الطبيعي لستوكهولم. إذن ما عليك سوى الاستسلام لجمال المدينة الطبيعي الأخّاذ.

سكونة

 يمكن لعطلة في سكونة في جنوب السويد أن تحمل لك عدداً من التجارب المختلفة: عطلة على شاطئ البحر في Österlen بشواطئها الرمليّة البيضاء، أو الإقامة في منزلك الريفي الخاص الذي يطلّ على مشهد البحيرة، أو القيام برحلة إلى واحدة من المدن الكُبرى في المنطقة (مالمو ، لوند وهلسينجبورج). هنالك مراكز تسوّق رائعة في هذه المدن ، إضافة إلى متاحف متفرّدة وعدد كبير من المقاهي والمطاعم. وفي سكونة أيضاً تصبح روايات هننج مانكِل (Henning Mankell) البوليسيّة، التي تتناول مغامرات رجل التحرّي السويدي كيرت والاندر (Kurt Wallander)، حيّة في أزقّة وشوارع ومطاعم وينابيع المياه في إيستاد (Ystad) أقصى مدن السويد جنوباً.

تصوير : Miriam Preis/www.imagebank.sweden.se
www.skane.com

 دالارنا

يُطلق على دالارنا اسم الإقليم الأكثر سويديّة بين جميع الأقاليم، حيث تتركّز الصناعات الحرفيّة والعادات المفضّلة لدينا أكثر من أيّ مكان آخر. خاصة حَول بحيرة سيليان (Siljan) الرائعة ستجد سلسلة من القرى الخلاّبة ذات المناظر المثيرة للاهتمام والفنادق الجميلة الواقعة في الكبائن الخشبيّة التقليديّة الحمراء. ويُعتبر الاحتفال بعيد “منتصف الصيف”، الذي يستمر من 20 حزيران/يونيو إلى بداية تموز/يوليو في دالارنا كل عام، حدثاً مهماً إذ يرتدي الناس الأزياء التقليديّة الملوّنة ويرقصون.


جوتلاند

إن مدينة فيسبي (Visby) القديمة التي تقع في جزيرة جوتلاند الرائعة الجمال هي بيئة تاريخيّة فريدة من نوعها ولهذا تمّ ضمها لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهي وجهة مفضلة لدى المصطافين في موسم الصيف، لكونها مازالت موطناً للطمأنينة والهدوء، ولاحتوائها على نخبة متطوّرة من الأماكن والأحداث الثقافيّة والمطاعم والفنادق. كما يمكنك وفي غضون ساعة واحدة من مغادرتك لفيسبي الوصول لأي مكان على هذه الجزيرة الساحرة، التي تتناثر على خطهّا الساحلي الصخور الكلسيّة التي تُدعى raukar. أمّا إلى الشمال، تقع جزيرة فورو (Fårö) حيث عاش صانع الأفلام إنجمار بريجمان وصوّر عدداً كبيراً من مشاهد أفلامه.
 

لابلاند وفندق الجليد

لابلاند مقاطعة واسعة تضمّ جبالاً ذات قمم عالية ومناظر لا متناهية من غابات الصنوبر والسهول القطبيّة والمروج والأنهار الجليديّة في الجزء الشمالي الأقصى من السويد. فهي حقاً آخر المناطق البريّة المتبقيّة في أوروبا والتي تتضمّن عدداً كبيراً من المتنزهات الوطنيّة التي تستحق الزيارة. قُم برحلة استكشافية انفراديّة أو ابقَ في السكن المريح المطل على المتنزهات. وكأنّ هذه الثروات الطبيعيّة ليست كافية، فهناك أيضاً بلاد شمس منتصف الليل والشفق القطبي. هي ايضاً أرض الأجداد لشعب اللابيّين من السكان الأصليّين الذين مازالت تقاليدهم المتفرّدة وثقافتهم مزدهرة إلى يومنا هذا. أمّا الفندق الجليدي الواقع في Jukkasjärvi فهو فندق يُعاد بنائه بأكمله من الجليد القطبي كل شتاء، وفي كل مرّة بشكل جديد وأكثر إثارة للدهشة. هو فندق متكامل يضمّ كنيسة صغيرة لمراسيم الزفاف وحانات وحديقة للمنحوتات وغير ذلك. كما يقدّم فندق Jukkasjärvi رحلات على زحّافات تجرّها الكلاب ونزهات بعربات يجرّها غزال الرنّة أو بزلاقات الثلج الآليّة ورحلات السافاري والصيد وصيد الأسماك ورحلات مع دليل سياحي لمشاهدة الشفق القطبي والكثير غير ذلك.
 

مملكة الكريستال

يقع موطن صناعة الزجاج والكريستال السويدي في غابات سمولاند. ضمن مساحة نحو عشرين كيلومتراً يمكنك زيارة إحدى عشر مشغلاً للزجاج، أكثرها مفتوح لجمهور الزائرين. كما يمكنك القيام بجولات بمساعدة مرشدين سياحيين، ومشاهدة أحداث مثيرة للاهتمام إضافةً بالطبع إلى شراء منتجات من الزجاج المصنوع يدويّاً بأسعار مخفضّة. سيكون أيضاً  بإمكانك متابعة العمل الأخّاذ لنافخي الزجاج الماهرين وهم يقومون بتحويل الزجاج الأحمر الملتهب المصهور إلى أواني زجاج كريستاليّة رائعة الجمال وتحف فنيّة تعجّ بالألوان المبهجة. لا يتكرّر الزجاج المنفوخ بنفس الشكل أبداً، ولكن الأواني الزجاجيّة على الرفوف تحمل علامة الجودة لأشغال الزجاج السويديّة. وتُعرض في المعارض ومتاحف الأعمال الزجاجيّة تصاميم جديدة تحمل طابع التحدّي جنباً إلى جنب مع المجموعات المتفرّدة لأواني الزجاج القديمة.
 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة