جيمي ويلستيد، هو مجرد رجل عادي، إلا أنه
قام بتوثيق كل وجبة (سواء شراب أو طعام) كان يتناولها طوال السنوات الأربع
الماضية، ليس ذلك فحسب، بل كان يلتقط الصور لجميع الوجبات ويقوم بنشرها على
صفحته في تمبلر “myterriblediet“،
ويزود كل وجبة بالمعلومات الخاصة بها مثل الاسم والنوع والسعر. ولكنه كان
يتفاجئ بعد نهاية كل عام بكمية الأموال الكبيرة التي ينفقها على جميع
وجباته.
بدأ مصمم الجرافيك البالغ من العمر 41 عاماً
من بوفالو، نيويورك، هذا المشروع عندما كان زملاؤه في العمل يغارون منه
بسبب تناوله لكميات طعام كبيرة دون أن يزيد وزنه. قال ويلستيد: “أنا شاكر
لعملية الأيض السريعة في جسمي. وأنا رجل نحيف، أتناول كل ما أريد”.
وهكذا بدأ ويلستيد بمشروعه هذا، الذي كان في
الأصل مجرد مستند جوجل بسيط، وسرعان ما تحول إلى صفحة على تمبلر يقوم
بتحديثها يومياً. على مر السنين، جمع أكثر من 5500 متابع على هذه الصفحة.
رجل التقط صور لكل وجبة تناولها على مدى 4 سنوات،، والنتيجة صادمة!
يقول ويلستيد، أنه يحب تناول الطعام، ويقضي
معظم وقته في تناول الطعام بالمطاعم. وقد كانت أول عملية توثيق للأكل في
مطعم محلي يُدعى “تور دي سوب” حيث حاول تناول كل خيارات الطعام المتاحة
في قائمة الطعام، وكانت 34 خيار.
ثم اتجه ويلستيد إلى نظام تتبع وتوثيق جميع
وجباته، وذلك لأنه كثير الأكل، ومعظم الوقت يتناول الطعام في الخارج. وهذا
الرجل ليس من نوعية الناس الذين يتقيدون بنظام غذائي معين من أجل تخفيف
وزنهم، بل كما تلاحظ من خلال صفحته، فإنه يتناول كل ما يريد.
يضيف ويلستيد، “إن الطعام هو أكثر شيء صرفت عليه المال في حياتي، حيث فاق تكلفة الرهن العقاري للمنزل، والتأمين، والسيارات”.
في عام 2015، أنفق ما يصل إلى 12,271 دولار
على الطعام وحده. يقول: “أدركت أنني أصرف الكثير من المال على الطعام. ويجب
أن أوفر المال”. في عام 2014، صرف السيد ويلستيد ما يصل إلى 16,115 دولار،
وذلك لأنه كان يأكل وجبات طعام أكثر، حيث كانت مثيرة للاهتمام لنشرها على
صفحته.
أما الآن فإنه يقتصد في تناول الطعام وخاصة الوجبات السريعة.
الوجبات والمشروبات جعلت السيد ويلستيد يحظى بشعبية كبيرة بين المهندسين وزملائه في العمل.
بدأ ويلستيد بتخطي وجبة أو اثنتين في اليوم، وذهب لممارسة اليوغا في وقت مبكر من أبريل، ولكنه تم إلغاء الدورة.
يبدو ويلستيد صادق في نشر تفاصيل وصور
الطعام من وجباته اليومية. وهذا العمل مفيد جداً للآخرين من أجل الاطلاع
على أصناف وأنواع وتفاصيل الوجبات.
الآن يخطط ويلستيد لمواصلة هذا المشروع، وهو سعيد من ردود فعل الناس تجاه ما يقوم به.
الإبتساماتإخفاء