أسنان القرش مغلّفة بطبقة من الفلورايد تحميها من التسوس!
القرش الأبيض العملاق من المخلوقات التي
يُعتقد أنها عاشت في عصور ما قبل التاريخ، وانقرضت قبل زمن طويل، وهي من
أكثر المفترسات شراسة، والقادرة على تناول أي شيء في أي وقت كان، دون القلق
من التسوس، فكيف ذلك؟ كان طول القرش الأبيض آكل اللحوم يصل لـ 20 مترًا،
لكن هذا لا يمثل شيئًا بالنسبة لقوة الفك والأسنان!
يُعرف أن أسماك القرش الحديثة تمتلك أسنانًا
بسطح مغطى بالفلورايد الذي يقلل من احتمالية الإصابة بالتسوس. أما القرش
العملاق وكل المفترسات البحرية التي عاشت في فترة ما قبل التاريخ كان لديها
أسنان محمية بالفلورايد من الداخل والخارج. وقالت دراسة بأنه يُعتقد أن
أسنان القرش الأبيض مبنية بما يشبه معجون الأسنان!
وقد توّصل العلماء لهذا الاكتشاف بتحليل
تركيب أسنان أسماك القرش وبنيتها المجهرية سواء الأسماك القديمة أو
الحديثة. وقد وجد العلماء أن هناك تركيبة فريدة من الفلورايد في الأسنان
كانت موجودة عند المخلوقات البحرية الضخمة آكلة اللحوم لأكثر من 100 مليون
عام!
ولا يعرف العلماء سبب تغيّر أسنان أسماك
القرش الحديثة عن تلك التي عاشت في فترة ما قبل التاريخ على الرغم من أنها
لا تزال تمتلك أسنانًا ضد التسوس. ربما يرجع ذلك إلى الفلوروأباتيت وهي
المعادت المرتبطة بالفلورايد والتي كانت شائعة الوجود في المحيطات لملايين
السنين.
لكنها نادرة في مياه البحار، لذا فمن الصعب
على المخلوقات البحرية التي تعيش في البحار أن تحصل على الفلورايد، خاصة
للحيوانات من ذوات الفك الدائري كأسماك القرش التي تغيّر أسنانها كل بضعة
أسابيع أو شهور.
وبحجمها الكبير وبشهيتها الكبيرة، كان القرش
الأبيض العملاق من أكثر المفترسات شراسة على وجه الأرض، حيث جاب البحار
حتى انقراضه منذ حوالي 2 مليون سنة.
الإبتساماتإخفاء