مليونير روسي ينفق ملايين ليعيش للأبد

العديد من الملوك والسلاطين والقياصرة قديما حاولوا تخليد أنفسهم بطرق مختلفة لكن كل محاولتهم باءت بالفشل الذريع، فليس على الكون أحد خالد والحقيقة التي يؤمن بها الجميع حتى الملحدون أنفسهم أن وجه الله سبحانه وتعالى هو الباقي والخالد وليس شيء سواه. لكن محاولات الهروب من الموت المحتوم مستمرة كان آخرها محاولة مليونير روسي للعيش إلى الأبد مستفيدا من خزينته الضخمة!

مليونير روسي يُنفق 35 مليون دولار ليحصل على الخلود!

“ديمتري إيتسكوف”، مليونير روسي يبلغ من العمر 35 عاما، أنفق حتى اللحظة مبلغ 35 مليون دولار في محاولة لتخليد روحه وعقله للأبد وذلك عبر تحميل دماغه على روبوت ثلاثي الأبعاد! وكان موقع الديلي ميل البريطاني قد نشر مؤخرا محاولة إيتسكوف للخلود عبر فكرة تحميل الروح والمخ على الروبوتات مستقبلا.
مليونير روسي
ويستعين إيتسكوف بعدد من خبراء وعلماء الأعصاب ومختصين ببناء الروبوتات ثلاثية الأبعاد لتحويل فكرته الغريبة إلى واقع! فإيتسكوف مؤمن بأن التكنولوجيا قادرة على توفير سبيل له للهرب من المصير البيولوجي المحتوم وذلك عبر تحميل مخه بكل ما يحتويه من أفكار ومشاعر على الروبوت.
وكان إيتسكوف قد وضع خطة طموحة طويلة الأمد بمساعدة الأطباء والخبراء حتى عام 2045م لتمكين تحميل عقله ومشاعره على الروبوت. فهو يعتقد أنه وبحلول عام 2045م، سيكون الناس قادرون على تحديد مصيرهم في الجسد الجديد بعد انتهاء العمر الافتراضي في الجسد البشري!
طبيب أعصاب
كما أن طموح إيتسكوف وصل إلى حد الاعتقاد بأن الإنسان مستقبلا سيكون قادرا على تغيير شكله إلى الشكل الذي يريده وذلك عبر تكنولوجيا الخلايا العصبية. يُشار إلى أن إيتسكوف قد أسس الكونغرس العالمي للمستقبل والذي عقد أول اجتماعاته في موسكو العام الماضي، وسيُعقد الاجتماع الثاني في مدينة نيويورك الأمريكية في شهر يونيو القادم لمناقشة آخر التطورات في مجال صناعة الروبوتات الشبيهة بالإنسان.
روبوت يفحص إنسان
وعلى الرغم من الطموح الكبير للروسي إيتسكوف وتخصيصه كمية ضخمة من التمويل من حسابه الخاص على المشروع، إلا أن العديد من علماء الأعصاب أجمعوا أن الأمر مستحيلٌ تماما. طبعا، نحن لسنا بحاجة إلى إثبات أي عالم أو طبيب أو خبير على أن الخلود الأبدي مستحيل على الإنسان، فحقيقة أن الموت هو نهاية كل كائن حي على الأرض ولا يبقى سوى وجه الله سبحانه وتعالى لا يختلف عليها اثنان! لكن لنترك إيتسكوف ومشروعه حتى النهاية وموعدنا عام 2045 إن أطال الله في أعمارنا لمعرفة ما سيتوصل إليه مع فريقه التكنولوجي والعلمي.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة