أغرب بندقية صيد في التاريخ



عندما يرغب بعض الناس في مدح فكرة ما فإنهم يقولون أصاب عصفورين بحجر واحد، يا ترى كيف كان سيتغير هذا القول إذا علمنا أن هناك بندقية صيد قادرة على إصابة 50 عصفور بطلقة واحدة.
بندقية بونت كانت بندقية لا مثيل لها في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت بندقية بونت بندقية هائلة الحجم وكانت كل واحدة منها تصنع حسب المواصفات التي يطلبها الزبون، لكن في المعتاد كانت ماسورة البندقية بقطر 51 ملم، وكانت الطلقة الواحدة تزن 450 جرام، أما الطول الإجمالي للبندقية فكان يزيد عن 3 أمتار.

الغرض من صنعها

بندقية بونت
كانت بندقية بونت مخصصة لصيد الطيور المائية التي تتجمع فوق سطح الماء، وكان الصياد يضع البندقية على قارب بسبب عجزه عن حملها، ونظراً لقوة ارتداد البندقية لم يكن بالإمكان أن يسند الصياد كعب البندقية إلى كتفه، فكان يقوم بتثبيتها فوق حامل خاص، أما إطلاق النار على الطيور فكان يتم من على بعد يتراوح بين 6 إلى 12 متر.

توم الأيرلندي

سجل التاريخ أن أكبر بندقية بونت كانت تسمى “توم الأيرلندي”، وكان طول ماسورتها 4.2 متر ووزنها 136 كجم، وكانت قادرة على إطلاق طلقة وزنها 1350 جرام، ويقال أن تلك الطلقة كانت قادرة على إصابة 100 طائر دفعة واحدة.

الجدوى الاقتصادية

كانت عملية الصيد تتم بمجموعة من الصيادين يتراوح عددهم بين 8 إلى 10 صيادين، وذلك لزيادة فرص صيد أكبر عدد من الطيور بموجة واحدة من الطلقات، ويدعي روي تود وهو صياد من شرق الولايات المتحدة أنه تمكن من صيد 419 بطة في ليلة واحدة بالمشاركة مع ثلاثة من رفاقه، حيث أطلقوا 4 طلقات صوب سرب ضخم من البط.

نهاية أغرب بندقية صيد

كفاءة بندقية بونت وانتشار استخدامها أدى إلى تراجع أعداد الطيور المائية في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي دفع صنّاع القوانين إلى وضع قوانين مختلفة تحد من استخدامها، حتى وصل الأمر إلى منعها في سنة 1918.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة